نيويورك مورنينغ من واشنطن: لم تنته بعد قضية ترحيل مواطنين عراقيين يقيمون في الولايات المتحدة الاميركية (ديترويت على وجه الخصوص)، والتي ظهرت منذ مطلع حزيران الماضي.
وكانت جيليان كريستنسن المتحدثة باسم إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية قالت في وقت سابق، “انه ونتيجة لمفاوضات جرت مؤخرا بين الولايات المتحدة والعراق، وافقت بغداد على قبول عدد من العراقيين ممن صدرت بحقهم أوامر ترحيل بسبب ارتكابهم جرائم”.
ونفذت ادارة الهجرة عمليات مداهمات واسعة اسفرت عن اعتقال المئات من العراقيين المتهمين بارتكاب جرائم، و اشارت كريستينسن، “الى ان كل فرد منهم (المنوي ترحيلهم) مر بإجراءات كاملة وعادلة بشأن الهجرة وخلص بعدها قاض فيدرالي مختص بالنظر في قضايا الهجرة إلى أنهم غير مؤهلين للحصول على أي إعفاء بموجب القانون الأمريكي وأمر بترحيلهم”.
وبحسب مصادر متنوعة، فان حوالي 1400 عراقي معظمهم من الكلدان والسريان صدرت بحقهم أوامر نهائية بالترحيل في الولايات المتحدة.
لكن قرار الترحيل الفوري اوقفه بعد ايام القاضي مارك غولدسميث الذي أصدر أمرا يقضي بوقف ترحيل العراقيين المدانين بجرائم مختلفة بعدما قالوا إنهم قد يواجهون الاضطهاد أو التعذيب في العراق بسبب انتمائهم لأقليات دينية.
وطلب غولد سميث ايقاف العملية بصورة مؤقتة الى حين التوصل إلى قرار بشأن من تحق له الولاية القضائية على هذه القضية.
قرار القاضي، مكن المحكومين بالترحيل من الدفاع عن انفسهم امام المحكمة الفدرالية بمساعدة محام وخبير يختارونه لتقديم صورة عن اوضاع بلادهم والمخاطر التي قد تلحق بهم جراء تنفيذ هذا القرار.
العراقي الكلداني نجاح كونجا كان قاب قوسين من الترحيل قبل ان يعطي قرار غولدسميث بصيص امل له بالبقاء فقرر الاستعانة بوليد فارس، مستشار الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، اثناء الانتخابات ليقدم شهادته كخبير، وجدير بالذكر ان الخبير هو بمثابة الوسيط بين وزارة العدل (المحكمة)، والادارة الحاكمة.
فارس قدم في معرض شهادته معلوماته عن العراق والصراعات المحتدمة وسيطرة الميليشيات وتنظيم داعش، وقدم عدة اجتهادات افضت في نهاية المطاف الى حل المشكلۃ بين الادارۃ والمحكمة حيث اصدر القاضي بعد شهادۃ فارس قرارا قضی بوقف ترحيل نجاح كونجا واعادة كامل حقوقه.
وعلق مارتن مناع رئيس المجلس الكلداني الذي كان حاضرا على شهادة فارس بالقول “لقد قام بعمل كبير ومتوازن”.
Comments are closed.