نيويورك مورنينغ-واشنطن: بدأ يتفكك اكثر فأكثر لغز قيام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإلغاء القمة التاريخية التي كان من المقرر إجرائها مع نظيره الكوري الشمالي، كيم جونغ أون.
وبحسب المعلومات الصادرة عن البيت الأبيض، فإنه وإلى جانب التصريحات العدائية التي خرج بها مسؤولو كوريا الشمالية في الساعات الأخيرة، حصل شيء اخر دفع بالرئيس ترامب الى الغاء القمة.
وفي التفاصيل، فإنه كان من المقرر ان يتلقي وفد أميركي بآخر كوري شمالي في سنغافورة للتحضير للقمة، ووصل عدد من المسؤولين الاميركيين المنتدبين من قبل البيت الأبيض قبل أسبوع الى سنغافورة لبدء التحضيرات غير ان نظرائهم الكوريين الشماليين لم يظهروا في المكان المحدد.
وقال أحد المسؤولين الذين كانوا في عداد الوفد، “إنتظرنا وانتظرنا ولكن لم يظهر أي شخص من جانب كوريا الشمالية”، كما تحدث هذا المسؤول عن سلسلة من الوعودات التي أخفقت بيونغ يانغ في تحقيقها منذ تاريخ الأول من مارس/اذار الماضي عندما طلب كيم جونغ اون عقد القمة.
وتحدث المسؤول أيضا عن وعد تلقوه بحضور اعمال تدمير منشأة نووية في كوريا الشمالية، ولكن الكوريين تراجعوا، ثم قاموا بدعوة عدد من الصحافيين فقط.
وكان ترامب قال في رسالة نشر البيت الابيض نصها “أنه وللاسف ونظرا الى الغضب الهائل والعدائية الصريحة التي ظهرت في تصريحاتكم الأخيرة، أشعر أنه من غير المناسب في هذا الوقت عقد هذه القمة المقررة”.
من جانبها قالت كوريا الشمالية، إن زعيم البلاد كيم جونغ أون، بذل قصارى جهده لعقد القمة مع ترامب، بعد إعلان الأخير إلغاء قمة كان من المزمع عقدها بين الزعيمين.
وحسب ما أوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن قرار ترامب إلغاء القمة الأميركية الكورية الشمالية “لا يتماشى مع آمال العالم”.
وأوضح البيان الكوري الشمالي، أن بيونغيانغ، مازالت مستعدة لحل القضايا مع أميركا في أي وقت وبأي كيفية، مؤكدة أن تصريحات بيونغيانغ السابقة عن القمة مع أميركا، كانت احتجاجا على تصريحات أميركية شديدة تجاه الشمال.
Comments are closed.