بعد أن أظهرته معظم استطلاعات الرأي في المركز الثاني، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو إنه سينتظر النتائج النهائية، متعهدا بأنه سيعمل على إنشاء “حكومة صهيونية قوية” بدون مشاركة أحزاب عربية.
وأضاف “علينا الانتظار ريثما تظهر النتائج الحقيقية”، مؤكدا الحاجة إلى “حكومة تلتزم بدولة قومية للشعب الإسرائيلي وتحميها، إذ لا يمكن الاعتماد على حكومة تعتمد على الأحزاب العربية التي تمجد المنظمات الإرهابية المتعطشة للدماء”.
وأظهرت استطلاعات للرأي نشرت بعد إقفال صناديق الاقتراع الثلاثاء في إسرائيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه الرئيسي الجنرال بيني غانتس حصلا على نتائج متقاربة جدا في الانتخابات العامة.
وأظهرت ثلاثة استطلاعات رأي منفصلة أجرتها محطات تلفزيونية إسرائيلية أن كلا من حزب “الليكود” اليميني الذي يتزعمه نتنياهو وتحالف “أزرق أبيض” الذي يتزعمه غانتس سيحصل على ما بين 31 و 34 مقعدا في البرلمان من أصل 120 مقعدًا.
وفي خطابه أثناء فرز صناديق الاقتراع وسط مؤيديه في مقر الحملة الانتخابية، لم يعلن نتنياهو فوز حزبه أو الإقرار بهزيمته، وقال “لا زلنا ننتظر النتائج (…) عملنا جنبا إلى جنب في الحملة الانتخابية وسنصمد في المهام القادمة الماثلة أمامنا من أجل حزب الليكود ولإسرائيل”.
وهتف العديد من أنصار حزب الليكود أثناء خطاب نتنياهو “لا نريد الوحدة”، ردا على دعوة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان الثلاثاء لتشكيل حكومة وحدة وطنية ليبرالية موسّعة تضمّ حزبي “الليكود” و”أزرق أبيض”.
وأفادت استطلاعات الرأي أن حزب ليبرمان سيحصل على ما بين 8 و10 مقاعد.
وتعهد نتنياهو بالسعي لإنشاء “حكومة صهيونية قوية” تعكس آراء “العديد من فئات الأمة” بدون مشاركة الأحزاب العربية.
وأفادت الاستطلاعات أن القائمة العربية المشتركة هي القوة الثالثة وستحصل على ما بين 11 و13 مقعدا.
وقبيل خطاب نتنياهو قال زعيم ائتلاف “أزرق أبيض” الإسرائيلي بيني غانتس، إن “أكثر من مليون إسرائيلي رفضوا بتصويتهم الكراهية والفساد”، داعيا في الوقت ذاته “الخصوم السياسيين إلى وضع الخلافات جانبا والعمل جنبا إلى جنب”، مضيفا “سنبدأ من الليلة محادثات لتشكيل حكومة وطنية موسعة وسنعمل على إعادة المجتمع الإسرائيلي إلى المسار الصحيح”.
Comments are closed.