نيويورك مورنينغ من واشنطن: لم تكد قناة الحرة الاميركية تعلن عن وجود العشرات من الخبراء العسكريين الأميركيين في لبنان لمساعدة الجيش اللبناني في معركة جرود بعلبك ضد تنظيم داعش، حتى خرج أمين عام حزب الله، حسن نصرالله لينتقد وجود اي دور أميركي في هذه المعركة.
الحرة قالت، “إن 70 عنصرا من القوات الخاصة الأميركية متواجدون في لبنان لمساعدة الجيش في عملياته ضد داعش، وبالمقابل، اوضحت قيادة الجيش اللبناني في بيان، “أن العدد المفترض من عناصر القوات الخاصة موجود منذ فترة طويلة وهو يقوم بمهام تدريبية وتقييم تدريب ومراقبة جودة العتاد المسلم الى الجيش وتقويم حاجاته التي ترد تباعا اليه”.
وبعد كشف هذه المعلومات، خرج أمين عام حزب الله، حسن نصرالله في خطاب القاه بعد إنتهاء معركة جرود عرسال، لينتقد اي مشاركة اميركية إلى جانب الجيش، حيث قال،” إن مشاركة الأميركيين بالمعركة وانتظار الأميركيين لمساعدة الجيش اللبناني كارثة وهذه إهانة للجيش اللبناني ونحن ضدها”.
كيف ينظر الأميركيون من أصل لبناني لموضوع مشاركة قوات اميركية الى جانب الجيش اللبناني؟، في هذا السياق رأى طوم حرب، مدير التحالف الاميركي شرق أوسطي للديمقراطية، في حديث مع نيويورك مورنينغ”أنه بغض النظر عن حقيقة المشاركة الاميركية من عدمها، الا اننا نشجعها ونؤيدها لان مساعدة الجيش ضرورية لمحاربة جميع قوى الارهاب وعلى رأسها داعش”.
حرب الذي كان قد عمل عن قرب الى جانب حملة الرئيس دونالد ترامب الإنتخابية، قال “ان هؤلاء الخبراء موجودون للتنسيق مع الجيش، ونحن نؤيد مشاركة الاميركيين الى جانب الجيش اللبناني لانه جيش حليف، والجيوش الاميركية متواجدة في معظم الدول العربية الحليفة وتنسق معها بشكل مستمر وتساعد في حل الازمات”، واشار،” إلى ان حزب الله وايران يرفضون التدخل الاميركي، ويحاولون الايحاء ان الشعب اللبناني ضد هذا التدخل.”
وأضاف، “نحن نلعب دورا مهما لدعم الجيش اللبناني، ونعمل دوما الى جانب الادارة واعضاء الكونغرس لضمان استمرار هذا الدعم”، مضيفا” ايضا نحن ندفع الضرائب المتوجبة علينا وهذه الضرائب يوزع قسم منها للخارج الاميركي لمساعدة الدول الحليفة التي لا تشكل خطرا على امن اميركا وبالتالي فان قسم من هذه الاموال المدفوعة يذهب الى الجيش اللبناني”.
واعرب حرب “عن رغبته بتوسيع دور الجيش الاميركي في لبنان، لان لبنان يقع تحت وطأة ارهاب داعش وحزب الله، ويجب ان يكون هناك تنسيق بين الجيشين لمنع حزب الله من القيام باي دور”، ماذا عن التعاطف القائم مع حزب الله؟، سؤال رد عليه مدير التحالف الشرق اوسطي بالقول “لا يمكن لحزب الله ان يحظى باي عطف، ومن الممكن ان يقوم مسؤولون لبنانيون بتسويق حصول مثل هذا الامر، ولكن هذا تصوير خاطيء لان الشعب لا يرضى ببديل عن الجيش، كما ان الجميع يعلم ما فعله الحزب في السابع من ايار”.
وعن المعركة المتوقعة في جرود بعلبك والقاع، قال “من دون شك نؤيد مشاركة اهل القاع الى جانب الجيش في اي معركة ضد الارهاب، وبالتالي يتولى اهل القاع الدفاع عن بلدتهم ويتفرغ الجيش للجبهات الرئيسية”.
Comments are closed.